جلست وأقدام فكري ممددة على أريكة الليل
في تلك العتمة الحالكة فلم أحاول
إيقاد أي مصدر للنور خوفاً أن يتسلل أشعته إلى أحد أجزاء عيناي
فتسلب ما أستبقيته من طيفك لايامي الخوالي
لأنه مصدر النور لقمري المعتم
دون وجودك
وعندما ترحل
فأستليت قلمي من غمده
وغرزته بصدر الورق
فنزفت أوراقه دماء عشقي لك
وأنسابت مشاعري التي أخرسها زمانها
بعنجهيته قسراً وليس بمحض إرادتها
وتهاوت تلك النجوم البلورية من سماء الاشواق
وسالت جداول الخيالات فبدأت ترانيم
الحنين والوله تدوي
بأعماق فكري الصامت
وألتصقت نسمات عطر ذكراك
بأنفاس وريقاتي وبدأت تراتيل( البوح)
تنشد ملاحم عشقك المتكأ على سواحل قلبي
وعلى ضفاف تجاويف أحرفي
ومع نسمات وهدئة الليل أجدك
ذلك القمر الذي فرض أشعته
على صفحات ليلي ليجسد
أعظم وأجمل عناق
في هذا الوجود
ويترجم أقوى وأعذب قصيدة نظمها شعراء الهيام تحت جنح هذا الظلام البهيم
(وتكتمل حبات عقد عمري)
المتبعثر في متاهات هذا العالم الصاخب
وفي ليلي أجدك كتلك الوردة التي تداعب أناملي خمائلها
وأنفاسي تستنشق عطرها
فتعود لمشاعري الباهتة الحياة من جديد
وأرمي بهمومي على ضفتي طيفك الحنون
فتكون الصدى لنداء روحي المبعثره
على موانىء الحياة.........
وأجدك ذلك المرسى الذي أحط
برحال أحاسيسي وفكري عليه
ويكون آخر محطات بحثي المتوالي
عن
السعـــــــــــــــــــــــادة ،