منتديات ألوان سعيدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا بك في منتديات ألوان سعيدة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  أنـ،’ـآ والمــ،’ـلُِك...بقلمي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الزمن الغدار
عضو
الزمن الغدار


عدد المساهمات : 183
تاريخ التسجيل : 09/07/2011
العمر : 30
الموقع : https://alwan.forumalgerie.net/

 أنـ،’ـآ والمــ،’ـلُِك...بقلمي Empty
مُساهمةموضوع: أنـ،’ـآ والمــ،’ـلُِك...بقلمي    أنـ،’ـآ والمــ،’ـلُِك...بقلمي Icon_minitime1السبت يوليو 09, 2011 5:03 pm

كان الجو جميلا جدا ذلك الصباح من شهر يوليو 2008 ، ورغم ذلك فقد كنت منقبضة الروح لما لاقيت من تأنيب و صراخ كدرت علي نومي ..فظللت أبكي وأبكي .. كنت أشعر بالاختناق كطير ولد بقفص وعاش فيه دوما منتظرا أن تطل عليه شمس الحرية وتأخذه بعيدا . كنت أتمنى ذلك الصباح أن أحصل على فرصة للخروج لأنفس عن روحي ، لكن لم أجد إلى ذلك سبيلا فظللت أطالع قرب نافذة غرفتي كتاب غاب عني عنوانه الآن ومن المرجح أنه كان كتابا لجبران خليل جبران و لذلك يمكن تفسير زيادة كمية البؤس التي أصبت بها . أرى خيال أمي تراقبني من حين لآخر وتصرخ بي لأنني لا ألقي لها بالا لكلامها ولأنني باردة في التعامل معها . إنه سؤال مطروح من أين ورثت هذا القلب البارد أو ربما مثلما يسميني البعض متحجرة القلب أو عديمة القلب بالأساس . وذلك بالرغم أنني أحاول أن أجعل أمي دائما تحس كم أحبها و أهتم لأمرها و أفتخر بها كنها أمي لكنها ما كانت ترى ذلك ..

في حياتي كل ما أعرفه أنني فتاة اتفق على أنها فتاة غريبة الأطوار ، معقدة وربما تافهة حسب وجهة نظر بعض ممن عاشروني و كذلك غير اجتماعية . وهذا ما جعلني دائما ألتزم الوحدة والعزلة و الصمت .

في ذلك اليوم الدافئ اتصلت بنات عماتي قائلات أنهن سيذهبن للحديقة ويردن دعوتي و أختي للذهاب معهن و رغم أن هذا الأمر كان سابقة وجب نشرها في الجريدة الرسمية للعائلة إلا أنني لم أهتم للدوافع فقط كنت أحتاج بشدة للخروج من المنزل والتخلص من جوه المكهرب و الإحساس بالذنب لفعل أمر لا اعرف ما هو . طلبت من أمي أن تسمح لي بالذهاب رغم أنها لم ترد على طلبي أولا ثم قبلت على مضض عندما عرفنا أن أبي هو من طلب من الفتيات دعوتنا للخروج معهن .

لبست يومها اللون الأزرق وحملت حقيبة يد صغيرة أخذت فيها مسجلتي و دفترا وبعض الأقلام الجافة ..

لم نقطع مسافة طويلة للوصول إلى المكان المنشود و فضلت الجلوس بعيدة عنهن لأتفادى الدخول في نقاشات سأخرج منها بلهاء ، ثم أنا لم أخرج أصلا لذلك فقد أردت الحصول على بعض الوقت أشعر بالحرية و الأمان .

كان المكان مزدحما نوعا ما ..عائلات هنا و فرق من الشباب هناك يلعبون الكرة .

جلست تحت ظل شجرة صنوبر و شغلت مسجلتي ، كنت أستمع لأغنية Τhis is a life .. شعرت في عديد من المرات بشعور من الانقباض و الإرهاق الشديد ، كان كذلك نتيجة ما أعيشه ..أحيانا أستغرب كم يفضل الناس الوجود قرب العائلة طوال الوقت و يتمنون البقاء معها للأبد بينما أنفر أشد النفر من عائلتي و أود لو أحصل على فرصة للعيش وحيدة ، والحق يقال ربما أبالغ أنا الأخرى فقد اعتدت على التعامل بتحفظ و أدمنت العزلة ولذلك لا يفهمني الآخرون ، إنهم يبالغون أيضا بكل حال فهم يتناسون مشاعري و يجرحونني بينما ألوذ بالصمت لأنه هوايتي بينما يحترق قلبي ..

كنت أسجل ما يدور بفكري من هواجس و أهمل الربط بين أفكاري و أنا أكتب .. بالله عليك ما المهم في الربط الآن وسيكون مصير هذا الدفتر الحرق قريبا ! لأنه إن دل على شيء فسيدل على ارتفاع نسبة جنوني وربما عقوقي و كثرة تذمراتي ..

كنت غارقة في بحري عندما اقترب مني شخص بدا لي حقيقة في الولهة الأولى مهرجا ولا أعرف سببا لما رأيته هكذا .كان يضع قبعة لرعاة البقر ويلبس قميصا أسودا كتب عليه كلمات اسبانية باللون الأصفر ، مع بنطلون قصير .. رفعت رأسي باقترابه ثم عدت أغوص مع أوراقي لكنه هذه المرة قطع حبل أفكاري .

ـ مساء الخير يا آنسة !

رفعت رأسي إليه و رديت عليه بابتسامتي الباردة التي ورثتها عن قريبتي ، ثم أشحت وجهي عنه .. كان يتكلم بلهجة شمالية ، لم أهتم على كل حال لأن هناك الكثيرين من الشباب المزعج ممن يريدون حشر أنفسهم دائما .

ـ ماذا تكتبين ؟

ـ هل يهم أن تعرف ؟

ـ بصفتي متطفلا نعم ، لو سمحت ؟ - مستأذنا أن يجلس قربي و لم ينتظر الرد فقد جلس مباشرة ، فرفع رأسي له مجددا .

ـ هل تظن أن لدي وقتا للمتطفلين ؟ ما هي مشكلتك في الحياة ؟ - ورثتها من نفس القريبة –

ـ أنت ! ^^

ـ آه حقا ؟؟

ـ أنا أيوب من المدية ، و أنت ؟

ـ محور العالم قادمة من كوكب آخر .

ـ لم أعرف أن سكان الكواكب الأخرى بهذا الجمال .

عدت للرد عليه بنفس الابتسامة ، كل ما كان يهمني ذلك النهار هو تلك الأوراق التي قربي و التي سمر عينيه عليها طوال فترة جلوسه .

لم أشعر إلا وابنة عمي ليلى تقترب مني تكلمني بطريقة استفزازية :

ـ أرى أنك وجدت لنفسك رفيقا آنسة رفيدة .

ـ أنت تعرفني كم الشبه بيني وبين المغناطيس كبير .

ـ امم هذا جيد .

ولا أعرف عن ماذا بالضبط تكلمت مع السيد المتطفل ، ثم عادت للجلوس مع قريناتها .

ـ إذن اسمك رفيدة .

ـ ماذا يهمك في الأمر ؟

ـ مجرد فضول .

ـ ربما عليك السير بفضولك إلى مكان آخر تستخدمه فيه بما ينفع .

ـ ليس هناك شيء أتطفل عليه حاليا غيرك .

ـ هذا كل ما ينقص يومي البائس ـ تمتمت .

لكن بدا أن ياسر هذا كان يملك رادارا فقد سمع ما قلت ..فجأة رأيته ينصرف و عندها أعدت فتح دفتري و أخذت أكتب و أكتب .

في كل مرة أحمل ورقة وقلم وانطلق في الثرثرة مع أوراقي ، أحس و كأني منومة مغناطسيا ، أكتب دون أن أعي ما أكتب ..إنها مجرد ثرثرة عذب بها قلمي تلك الأوراق ، تراني أحيانا أكتب عن مدى شعوري بالبرد رغم أن درجة الحرارة 38 أو أكثر ، أو أكتب عن الحمى التي تجعلني عادة أزيد في كمية الثرثرة.

أيام الامتحانات عندما أكون في قاعة الاختبار ، كثيرا ما أتوقف عن الإجابة لأكتب عن مشاعري التي لا أعرف ماذا يكون الدافع لها في تلك اللحظات ..

في تلك الأمسية بالذات كنت أكتب عن مدى ألمي لأنني بعيدة عن صديقتي المفضلة سلمى التي يمكنني التكلم معها دون أن توقفني أو تلومني أو تتعامل معي بجفاء ..كنت أكتب ثم أتوقف عندما أسمع صرخات الأطفال هناك .

لم يمض وقت طويل إلا وعاد صاحبي ليجلس بالقرب مني حاملا معه هذه المرة علبتي عصير قدم إحداهما لي .

ـ ستقدم لي الكوكايين الآن .

ابتسم قائلا :

ـ إن يجعلك ترغبين في الطيران .

ـ عفوا يا سيدي لكني من النخبة ! عندما أريد الطيران قد أشرب الشامبينيا . قلتها و أنا ابتسم .

ـ عفوا يا آنستي لكنني زوالي !

دفعني لأبتسم وبطريقة آلية و كأنني مخدرة أخذت علبة العصير من يده و شربت منها ..ربما ستصفونني بالجنون أو الغباء لأنني شربت من يدي غريب لم أعرفه إلا منذ دقائق لكنني كنت فاقدة الوعي ..

ـ ما هو أسوأ شيء قد تعيشه في حياتك ؟

ـ فقدان عائلتي .

ـ فعلا !! أنا أظن أنه أحسن شيء قد يحدث على الإطلاق .

ـ لما ؟؟

ـ لا أعرف ، لكني غريبة في عائلتي ، غير محبوبة أبدا و ...

انطلق في الكلام وكأنني سجين حكم عليه بالصمت ثم أطلق سراحه ..وربما بكيت في فترات من كلامي ، لكن بعد فترة من اهتياجي استعدت عقلي أخيرا ، نظرت إليه فوجدته متأثرا نوعا ما .. قد تقول لي ربما كان يبدي تعاطفا وقد كان هذا انطباعي الأول أيضا لكنني غيرته لاحقا .

ـ لا تهتم مجرد ثرثرة .

ـ أأنت حزينة ؟

ـ لا أعرف

ـ أظن أنك تعانين كثيرا ، كم عمرك ؟

ـ لا أعرف .

ـ لا تعرفين عمرك ؟!

ـ آه ، - كنت مشتتة الذهن كيف أتكلم مع من لا أعرف – عمري 14 سنة .

ـ مازلت صغيرة جدا لتعبري عن آلام بهذه الشدة .

ـ لا يهم ، لا تكلمني عن هذا

ـ حسنا

سكت برهة ، ثم قال لي :

ـ تدرسين ، صح ؟

ـ أجل ، سنة رابعة متوسط .

ـ جيد ، سيكون هذا عامك إذن ، مثلي تماما سأجتاز هذا العام شهادة البكالوريا .

ـ بالتوفيق إذن

ـ شكرا و لك أيضا .

بعدها أخذ يقص علي بعضا من الأمور التي يحبها و يحدثني عن رياضته المحببة وكذلك الأغاني التي يستمع إليها كثير ومن بينها أغنية Real love وقد كانت موجودة حينها بمسجلتي فاستمعنا لها معا .

أنا لم أعرفه قط من قبل ، وما كنت من محبي الحديث مع الجنس الآخر ، لكن هذا المهرج بالذات لقد ارتحت له بشكل كبير وشعرت بالأمان رفقته ذلك المساء ، لقد جلس معي طوال الوقت مع حذف بضع الدقائق التي ذهب فيها لإحضار العصير الذي نسيته تماما و لم أكمل شربه إلا وقد صار دافئا مما غير من طعمه .

ـ تأتين إلى هنا دائما .

ـ لا ليس بالعادة . إنها أول مرة تزور فيها هذه المدينة ؟

ـ أجل ، لقد كنت أعتقد من قبل أنني سأموت قبل أن أصل إلا هنا هه ... إنها مدينة جميلة .

ـ أجل ، إنها كذلك .

سأعود غدا للمدية ، ويسعدني أن نتواصل .

ـ كيف ؟

ـ لا أعرف لديك هاتف ؟ أو بريد إلكتروني ؟؟

ـ لدي الثاني .

ـ حسنا أعطني إياه و سأضيفك عندي .

أعطيته عنواني الإلكتروني ، عندها ناداه صديق له معلنا أنه موعد الرحيل .

ـ encantado

ـ نعم ؟؟

ـ تشرفت بمعرفتك كما نقولها بالإسبانية .

ـ آه ! أنا أيضا

ـ نلتقي لاحقا مع السلامة .

ـ مع السلامة ، رحلة موفقة.

واصلت النظر إليه حتى وصل للسيارة التي ستقله ، عندها رفع لي القبعة وحياني كما يفعل الأمراء ورحل .

عدت حينها لأكون وحدي ، ليس طويلا فقدت جلست بعدها بلحظات أختي تستفسر عن السيد الغريب ولم يكن مهما أن أخبرها فتجاهلت أسئلتها قائلة : إنه مجرد شخص غريب .

بعد ساعة أو أقل ، عدنا للمنزل وحدث غير المتوقع فقد كلمتني أمي و كأن شيئا لم يكن بالأمس ، وعلى الغالب فقد كانت تريد الاستفسار عن ما حدث معي في تلك الأمسية و أجبت بتحفظ ولم تزد أختي عما قلت الكثير .

تلك الليلة لم استمع إلا أي أغنية غير Real love حتى أنني شعرت بالصداع لكثرة ما استمعت إليها ، لا أعرف سببا محددا دفع بي لفعل ذلك ، ولا حتى الدافع لرفع القلم والبدء في الكتابة عن ذلك الفتى الذي لم أعرف إلا من بضع ساعات آفلة ولم تتعد معرفتي به تلك الكلمات القليلة التي تبادلناها .

مساء يوم الغد سجلت دخولي في عنواني الإلكتروني ووجدت طلبا للإضافة ، قبلته وسجلته باسم Yamama دون حتى أن أعرف من صاحبه أو صاحبته . فأنا أصلا لا أتصل لمدة طويلة ولا أهتم بمن يضيفونني .

بعد مدة وصلتني رسالة :

ـ مساء الخير محور الكون القادمة من العالم الآخر .

ـ عفوا ؟؟

ـ ههه ! لم تعرفي من أنا ؟

ـ لا ... أقصد بلى أيوب ؟

ـ أجل ، كيف حالك اليوم ؟

ـ بخير و أنت ؟

ـ وصلت إلى المنزل منذ 4 ساعات ، أشعر ببعض الإرهاق لكنني بخير .

ـ لما لست نائما إذن ؟

ـ تحاولين التخلص مني ؟

ـ لا لم اقصد هذا ، إنما أنت من كان يقول أنه مرهق .

ـ سأنام لاحقا .. بكل الأحوال سأسافر إلى شرشال غدا .

ـ أنت ابن بطوطة ؟؟

ـ ههه لا ! إنما اشتقت لرؤية البحر ، ألا تحبين البحر ؟

ـ بلى أنا أحبه ، لا أعتقد أن هناك أشخاصا لا يحبون البحر بكل الأحوال .

ـ أنا أعرف أشخاصا لا يحبونه ، إنهم الأشخاص الذين يخافون الغرق .

ـ رغم ذلك لا أظن أنهم يكرهونه .

ـ أنا أعتقد أهم يفعلون . إذن لن أكلمك غدا مع الأسف .

ـ بكل الأحوال سأذهب لزيارة عائلة عمي غدا حتى و إن لم تسافر لن نتكلم .

ـ ستبقين هناك طويلا ؟

ـ يومان على الأقل ..

ـ حسنا ، أراك عندئذ .

ـ إذا لم تنقطع النت طبعا .

ـ يا إلهي .. أعطيك رقم هاتفي .

لم أهتم بأخذ رقم الهاتف عندها ، اكتفيت بشكره واستأذنت بالخروج لأن شعرت ببعض الصداع .

في الغد ذهبت لبيت عمي ، قضيت اليوم مع أختي وقريبتي التي تكون حفيدة عمي . صنعنا الكعك والتقطنا الصور وشاهدنا التلفاز أيضا و بصراحة إنها قريبتي الوحيدة التي أشعر بالراحة عندما أكون معها .. لكن ذلك اليوم لم أكن موجودة بكل جوارحي لأستمتع معها فقد كان فكري يدور بشكل غريب حول شيء واحد كان " هو "

إحساس غريب ، لم أعهده من قبل البتة ، لقد كان شعورا دفع بي للخوف والرهبة . وربما عانيت في تلك الليلة من سهاد طويل، لقد كنت أشعر بالخوف من حصول شيء سيء ..لقد كنت أحس بالتعب و الألم وأتمنى فقط لو يتوقف كل شيء من حولي لكي لا يحدث شيء ما قد يجلب لي الضرر .

عدت للمنزل لاحقا وعرفت أن النت فعلا انقطع .. بالسابق لم يكن أمرا مهما لكن شعرت ببعض الحزن يومها . لم يكن بمقدوري الدفع لنتصل به مجددا لأن والداي عزما على إعادة طلاء المنزل وبذلك فصلنا كل الأثاث و جمعناها بغرفة واحدة ..

طوال الأسبوع كنت أشعر بكثير من التعب والوحدة رغم أنني كنت كذلك دائما فماذا تغير حينها .. إن ذلك الإحساس الغريب غزا كياني و ملك كل أفكاري ..ماذا كان ذلك ؟ فكرت طويلا ...طويلا .. ولم تكن لدي أيه إجابة غير أنني لربما أحب لأول مرة ..أهتم بأمر شخص كسابقة لم تحدث معي أبدا .. أنا أحب ذلك المهرج الذي تعرفت عليه منذ مدة بسيطة .

إنني مجنونة أعرف هذا ، لقد كنت مرعوبة .. أبتسم وحدي .. أحدث نفسي على مدار الساعة ، استمع لأغنية Real love ، لقد كنت أطير في عالم غير هذا الذي نعيش فيه الآن .. رسمت بأحلامي معالم مدينة جميلة جدا أكون فيها وحدي أجل مهتاجة بأصوات النغمات العذبة ، مصابة بحمى هذا الحب العظيم . لقد أصبت بالمرض و انتابتني الحمى في كثير من المرات .. لم أذكر خلالها إلا أنني كنت أعيد ذكرياتي ، تلك اللحظات التي كنت فيها قربه .

كان لزاما علي أن أكلمه بأي طريقة ، أن أسمع أخباره .. لقد كنت أشعر بالانقباض طوال الوقت ولم يكن في مقدرتي تحمل أكثر مما تحملت .. وعندما طلبت مني جارتي أن أذهب معها لمقهى النت أمسية يوم السبت بعد أسبوعين . بالسابق ما كنت أحب الذهاب معها لكن الآن أجل أنا أحتاج للذهاب ربما أتمكن من التكلم معه .

فتحت علبة رسائلي كانت الرسائل كثيرة جدا ، لم أتعود على فتحها بالسابق ..كثير منها أرسلها هو

الرسالة التي خفق قلبي لها كانت :

"قد تصدقنني وقد لا تصدقنني أنني((احبك))

وفي نفس الوقت لا اصدق أني اكتب ((لك))

كنت غارق في بحر عميق .. بحر ليس فيه إلا الغدر والكذب ..

نعم كنت أرى جميع البشر وقد تزينوا بالخيانة ..

وقد تتعجب أنني لم أفكر بخيانتهم وخداعهم لي ..

وفي يوم من الأيام لم ادري هل ذاك اليوم الذي كلمتك فيه أول مره حقيقة أم خيال؟!

أحببتك..نعم أحببتك رأيتك المنقذ الوحيد لي..

لا اعرف كيف لكن من كلامك لم استطع التفكير إلا فيك



أنتقل عالمي ..عالم الخيانة الذي كرهته إلى عالم أحببته..

عالم كنت ابحث عنه من سنين !! وها أنا الآن وجدته .. نعم وجدتك أنت..

أنت النور الذي رأته عيني بعد عناء وتعب

أنت الأمل الذي لطالما انتظرته..



تقلبت أمواج حبي وثار بحر قلبي..

وفي تقلبات الأمواج رأيتك! نعم رأيتك بعيني ..

في ذاك الوقت سالت نفسي هل تفكر بي هي الأخرى؟؟!

جواب واحد وخائف منه لأني فهمت من كلامك انك لا تستطيعين أن تحبي !"



هل أرد عليه و أقول لهـ أنا أحبك أيضا !! لا لن أفعل .. كيف لي أن أتأكد أن ما يقوله لي صحيح .. لم أعرف ماذا أكتب ..

اكتفيت بإعلامه بأنني سأغيب فترة معينة بسبب الأعمال في منزلنا ..و أخذت رقم هاتفه هذه المرة .

ظللت أفكر بهذا الأمر طوال الوقت . هل هو حقيقة أم خيال ؟ هل أصبت بنوع من العمى المؤقت لقد كتب لي : أنا أحبك

إن مجرد التفكير في الماضي يشعرني بالفرح والألم .. لما علي الآن أن أفتح سجل ذكرياتي القديمة ؟ إنني فتاة كانت وستظل تحتفظ بجزء منها متعصب للوحدة والغربة رغم أنه حاول مرارا أن يخرجني من عزلتي لطالما كان يلومني لأنني لا أحاول

و ربما لذلك أنا أفعل هذا الآن ..أتذكرها قليلا لأشعر ببعض من القوة و أفك عزلتي أخيرا ..

مع الأيام شعرت بأنني فعلا بحاجة للتنفيس عن نفسي ، أن أفصح عن مشاعري .. كتبت له أخيرا رد على تلك الرسالة :

((أظن أنني يمكنني أن أفعل

أظن أنه بإمكاني أن أحبك لأنني فعلا الآن أحبك . ))

أنا مجنونة الآن أيضا لأنني اعترفت ، ماذا ستفعل أمي تعرف ...
[b][center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwan.forumalgerie.net/
amel
Admin
amel


عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 14/01/2011
العمر : 31
الموقع : http://www.gamezer.com/billiards/

 أنـ،’ـآ والمــ،’ـلُِك...بقلمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنـ،’ـآ والمــ،’ـلُِك...بقلمي    أنـ،’ـآ والمــ،’ـلُِك...بقلمي Icon_minitime1السبت يوليو 09, 2011 7:15 pm

ياااااااااااااااااااااااااااااااي شو حلو الموضوع تسلم اخي مشكور كتير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwan.forumalgerie.net
عذبة القلب
عضو
عذبة القلب


عدد المساهمات : 278
تاريخ التسجيل : 13/02/2011
العمر : 30

 أنـ،’ـآ والمــ،’ـلُِك...بقلمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنـ،’ـآ والمــ،’ـلُِك...بقلمي    أنـ،’ـآ والمــ،’ـلُِك...بقلمي Icon_minitime1الإثنين يوليو 11, 2011 2:32 pm

اممممممم موضوع هاااااايل اخي ميرسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أنـ،’ـآ والمــ،’ـلُِك...بقلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ألوان سعيدة :: منتديات ادبية وشعرية :: خواطر - خواطر قصيره-
انتقل الى: